اقتراح صيني لتقديم دورات تدريبية في الحب داخل الجامعات لتحفيز الشباب على الزواج

في خطوة أثارت اهتمامًا واسعًا، قدمت وسائل إعلام صينية اقتراحًا بتقديم دورات تدريبية في الحب داخل الجامعات، بهدف مساعدة الطلاب على تحقيق التوازن بين حياتهم الدراسية والعاطفية. يهدف هذا المقترح إلى رفع معدلات الزواج والإنجاب التي تشهد انخفاضًا ملحوظًا في الصين.

نُشر الاقتراح في صحيفة China Population Daily تحت عنوان: "يجب أن تعمل الجامعات كمنصة رئيسية لتعليم الحب والزواج". وشارك في كتابته أكاديميون من جامعة تشونجنان للاقتصاد والقانون في مقاطعة هوبي، الذين أشاروا إلى ضرورة استغلال الجامعات لتعزيز التثقيف العاطفي لدى الشباب.

إحصاءات تكشف الأزمة

أظهرت دراسة حديثة أن 56.9% من الشباب الصينيين لا يهتمون بالدخول في علاقات عاطفية، فيما أكد 82% من الطلاب أن جامعاتهم لا تقدم أي برامج تعليمية متعلقة بالحب أو العلاقات. ومع ذلك، أبدى 66% من المستطلعين اهتمامهم بحضور مثل هذه الدورات إذا توفرت.

مقترحات لتحسين الوضع

دعا التقرير إلى إدراج دورات تدريبية حول الحب والعلاقات ضمن المناهج الدراسية الجامعية كمواد اختيارية. كما اقترح استخدام طرق تدريس تجمع بين التعليم التقليدي والتعليم الإلكتروني، وتوفير تدريب متخصص للمعلمين. وأوصى بدور أكبر للأسر في نشر مفاهيم إيجابية حول الحب والزواج، بهدف تمكين الشباب من بناء علاقات مستقرة.

أبعاد اجتماعية وديموغرافية

تشير البيانات الرسمية إلى انخفاض معدلات الزواج في الصين بنسبة 16.6% خلال الأشهر التسعة الأولى من هذا العام، مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي. وفي مواجهة هذا الانخفاض، أطلقت الحكومة الصينية مبادرات لدعم الزواج والإنجاب، منها تقديم حوافز مالية وإسكانية، ومكافحة التكاليف المرتفعة المرتبطة بالزواج.

مبادرات قائمة

شهدت بعض الجامعات الصينية بالفعل بدء تقديم دورات تعليمية حول الحب والزواج، مثل جامعة ووهان وجامعة تيانجين. تحمل هذه الدورات عناوين مثل "علم نفس الحب" و"علم اجتماع العلاقات"، وتأتي كجزء من جهود أكاديمية لتحسين وعي الطلاب حول العلاقات العاطفية.

يأتي هذا المقترح في سياق الجهود المتزايدة لمعالجة التحديات السكانية في الصين، حيث تسعى البلاد لإيجاد حلول مبتكرة للتعامل مع انخفاض معدلات الزواج والإنجاب، وضمان استقرار ديموغرافي مستقبلي.